البابا تواضروس الثاني ، إستقبل بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ، وفدًا من الرهبانية الأنطونية المارونية اللبنانية في المقر البابوي بالقاهرة .
لقاء البابا تواضروس الثاني مع وفد من الرهبانية الأنطونية
ترأس الوفد الأب بشارة إيليا، المدبر العام للرهبانية، وضم أيضًا الأب شربل بوعبود، مدير المعهد الفني الأنطوني في بيروت ونقيب الأيقونografين في لبنان، والأب فرانسيس الجرماني، أحد رهبان الرهبانية. كانت الأجواء مفعمة بالتآخي والمحبة، حيث عبر الوفد عن تقديره للبابا ولمكانة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
مناقشات مع البابا تواضروس الثاني حول الرهبنة القبطية
وخلال اللقاء، تناول قداسته الرهبنة القبطية، التي تُعتبر من أقدم أنظمة الرهبنة في العالم.
تحدث عن كيفية انتشار الرهبنة القبطية وتأثيرها في تكوين الرهبانيات الأخرى. كما استعرض تاريخ الكنيسة القبطية، مشيرًا إلى دورها في تعزيز الإيمان وتقديم الخدمات الروحية والاجتماعية. وكانت هناك مناقشات غنية حول الأنشطة الرهبانية المختلفة، والتحديات التي تواجهها الكنائس في العصر الحديث.
العلاقات بين الكنيسة القبطية ولبنان
تطرق اللقاء أيضًا إلى الأوضاع العامة في لبنان ، حيث استفسر قداسته عن أحوال الشعب اللبناني وخصوصًا الظروف الاقتصادية والاجتماعية التي يمر بها البلد الشقيق .
وقد عبر الوفد عن تقديره لجهود الكنيسة القبطية في دعم اللبنانيين، وهو ما يعكس عمق الروابط الأخوية بين الكنائس. تأتي زيارة الوفد الأنطوني إلى مصر في إطار جولة تهدف إلى التعارف والحصول على البركة، وشملت الزيارة العديد من الكنائس والأديرة، مثل دير الأنبا بيشوي ودير السيدة العذراء.
تُعتبر هذه الزيارة فرصة لتعزيز العلاقات بين الرهبانيات المختلفة وتبادل الخبرات، مما يساعد على بناء شراكات أقوى في العمل الروحي والاجتماعي. وقد أكد " target="_blank">الأب بشارة إيليا على أهمية التعاون بين الكنائس في مواجهة التحديات المعاصرة، مشددًا على ضرورة الحفاظ على وحدة الصف المسيحي في المنطقة.
كما أشار إلى أن الزيارة تأتي في وقت حساس تتطلب فيه المجتمعات المسيحية مزيدًا من الدعم والتضامن. إن هذه الزيارات تعكس رؤية مشتركة للتعاون بين الكنائس وتعزز من فرص الحوار والتفاهم، مما يساهم في تحقيق السلام والمحبة بين الشعوب.
